الى مطلع العقد الثاني من القرن العشرين ,ظل علماء الفلك ينادون بثبات الكون ,في محاولة يائسة لنفي الخلق و التنكر للخالق حتى تبث عكس ذلك بتطبيق ظاهرة دوبلر المتعلقة بالضوء ففي سنة 1914 م ثبت ان معظم المجرات التي تم رصدها
تتباعد عنا وعن بعضها البعض بسرعات كبيرة, حينها بدأ الفلكيون في مناقشة ذلك ,و هل يمكن ان يشير ذلك الى تمدد الكون المدرك؟؟
توسع الكون بين الأيمان و العلم
توسع الكون بين الأيمان و العلم
ففي سنة 1917م أطلق "البرت اينشتاين" نظريته النسبية العامة لشرح طبيعة الجاذبية و أشارت ان الكون الذي نحيا فيه غير ثابت .فهو اما يتمدد او ينكمش وفقا لعدد من القوانين المحددة له ,و جاء ذلك على عكس ما كان اينشتاين و جميع الفلكيين و الفيزيائيين يعتقدون ,فتباث الكون يشير لازليته أي ليس له بداية اما توسعه او انكماشه فيدل على ان له بداية و بالتالي له نهاية و هذا يفرض ان يكون له خالق.وقد أصيب انشتاين بالذعر عندما علم ان معادلته تنبئ رغما عنه ,بان الكون في حالة تمدد مستمر, لذلك عمد الى ادخال معامل من عنده الى المعادلة اطلق عليه اسم "الثابت الكوني" ليلغي حقيقة تمدد الكون من اجل الادعاء بثباته و استقراره, ثم عاد ليعترف بان هذا كان اكبر خطأ علمي اقترفه في حياته.
توسع الكون
توسع الكون
و في سنة 1925م تمكن الفلكي سليفر (slipher) من اثبات ان 40 مجرة قام برصدها تتحرك مبتعدة عن بعضها و عن مجرتنا درب اللبانة بسرعات فائقة .و في سنة 1929م تمكن EDWIN HUBBLE من الوصول الى الاسثنتاج الدقيق الذي يبين ان سرعة تباعد المجرات تتناسب طرديا مع بعدها عنا و اطلق عليه قانون "هابل" .وجاءت هذه الدلائل لتبرهن بالدليل القاطع ان الكون مخلوق كسائر المخلوقات له دورة حياة و ن كان الملاحدة لازالوا لا ينسبون بداية الكون لموجد و خالق بل يحاولون بيأس نسبها للصدفة او أي شيء أخر غير الله سبحانه و تعالى.
فتبارك الله الذي انزل في محكم كتابه قبل ألف و اربعمئة سنة الاية الكريمة " و السماء بنيناها بأيد و انا لموسعون" الذاريات ألاية 47.

بقلم :الحسين بوتشيشي
المصدر/مقالات زغلول النجارو أشرطة nat geo

التعاليق

أحدث أقدم